«أكسفورد ستريت» قِبلة المتبضعين من مواطني بريطانيا وزوارها، خصوصاً العرب والصينيين.. ومن شدة الإقبال عليه منعت السلطات البريطانية مرور السيارات عبره، باستثناء حافلات لندن وسيارات الأجرة. غير أن الوضع الآن هناك ليس كأي عهد مضى. فقد أشارت صحيفة «ديلي ميل» أمس إلى أن خُمس عدد متاجر شارع أكسفورد غدت مغلقة بحواجز خشبية، ولم يعد ثمة أمل في أن تعاود فتح أبوابها كما كان العهد بها سابقاً. وتوقعت أن أكثر من 50 ألف وظيفة في تلك المتاجر والفنادق ستضيع عند انتهاء الإغلاق الحالي، وهو الثالث في بريطانيا منذ اندلاع جائحة فايروس كورونا الجديد في 2020. وأوضحت أن 57 من متاجر «أكسفورد ستريت» البالغ عددها 264 متجراً انهارت، وتم إغلاقها نهائياً بسبب انحسار مداخيلها بأكثر من 80%، الى ما دون ملياري جنيه إسترليني خلال الأشهر الـ 12 منذ مارس 2020، بحسب بيان لشركة نيو ويست اند، التي تمثل المحلات التجارية هناك. وأشارت إلى أن ما يعرف بـ «الحي الغربي» في لندن عانى معاناة قاسية من جراء الإغلاق ثلاث مرات، وإثر فرض تدابير المستوى الرابع قبل حلول أعياد الميلاد بنحو أسبوع فحسب. وذكرت الشركة أن الحي الغربي الذي يضم أشهر مسارح بريطانيا تضرر أكثر من غيره من الأحياء التجارية في بقية أرجاء الجزر البريطانية. وزادت أن الأمر يتطلب تدخلاً عاجلاً من وزير الخزانة ريشي سوناك لمنح مزيد من المساعدات للمحلات التجارية، والسماح للسياح باستعادة ما ينفقونه من ضريبة القيمة المضافة عند مغادرتهم بريطانيا عائدين إلى بلدانهم.